حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1580426 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
23/5/2007

المصدر: السّفير
عدد القرّاءالاجمالي : 4413


إنهالت الإتصالات علي تعليقا على ما ورد في مقالتي الأسبوع الماضي تحت عنوان:(ماذا حدث للسمع السياسي السعودي؟)توزعت الإتصالات إلى ثلاثة أنــواع:الألى مشجعة ومتحمسة لما كتبت دون مغالاة وهذه عادة أصدقائي.هذا إذا اتصلوا.
الثاني:محاورة هادئة،متزنة،مصححة لما تعتقد أنه خطأ من وجهة نظرها،ومتقبلة للحوار قاعدة للتفاهم حول الوقائع التي وردت في المقال وهذا موقف حزب الله.الثالث يحذر من غليان يسود عقل قراء يجعلهم سوء النية متراسا لفهمهم.الدكتور نسيب حطيط مهندس منتسب إلى حركة( أمل)كما أوضح لي زملاء في(السفير)إذ لم ترد صفته في رده.كتب جوابا على مقالتي أنشر نصه كما ورد:ردا على مقالتي الأستاذ نهاد المشنوق في جريدة السفير بعنوان الطائفة النووية بتاريخ1/5/2006في عين العاصفة الإيرانية بتاريخ22/5/2006رأيت من واجبي الوطني أن أحاور الأستاذ المشنوق في ما كتبه خصوصا أن التغيير الذي ضرب مؤسسات البلد السياسية والإعلامية والإقتصادية والرسمية لتتماشى مع مرحلة سياسية جديدة،ولكنها تتأرجح بين قاعدتين على أساس أنها(صوت الذين لا صوت لهم).أي الكلام بالنيابة عن المكتوم صوته أو غير القادر على البوح فيما يجول في فكره لتوصل السفير هذا الصوت أو الفكره على أنها(سفير)وليبست صاحبة قرار،أي أنها ممثل لفكرة وليست صانعا للفكرة. بالعودة للأستاذ نهاد المشنوق الذي يحب الرباعيات في المقال الدوري في أسفل الصفحة الخامسة. الأشد غرابه هو عنوان المقالة الأولى(الطائفة النووية)حيث أن العنوان يأتي معاكسا للسياق العام،فعادة ما تكون الدول نووية ولا تكون(الطوائف)وكأن الطوائف تنسج بين الخاص أو طائفة أسلحة دمار الشامل ليسلب من الطائفة فكرها وثقافتها وفقهها ويحشرها في خانة العسكري الذي يثير الرعب والخوف إلى تجاوز الأنظمة وغيرها من المعاهدات ليعلن هذا العنوان أن(الطائفة)هي المشكلة مع سلاحها.ففي لبنان تكون المشكلة مع الطائفة المقاومة ولا بد من نزع سلاحها ليحول لبنان من بلد عربي إلى بلد هجين يصنع على الطريقة الأميركية ليتحول لبنان إلى نوذج ديمقراطي.على الطريقة الأميركية التي لا تعترف بنتائج أي إنتخابات ديمقراطية إلا إذا كانت لمصلحتها السياسية،وما عدا ذلك كالإنتخابات الفلسطينية وغيرها فإنها باطلة ولا بد من معاقبة المواطنين على خياراتهم التي تؤمن مصالحهم الوطنية من خلال العقوبات الإقتصادية وغيرها.
وتتحول الطائفة المقاومة عالميا إلى مشكلة عالمية عبر تخصيب اليورانيوم لإمتلاك الأسلحة النووية،وهنا يتحرك السيد بنفسه لأن المشكلة أكبر وأصعب من أن يكلف بها أحدا من أتباعه من الدول الحليفه،ويسخر مجلس الأمن ووكالة الطاقة الذرية وكل المؤسسات الدولية لحصار الدول النووية في العالم الثالثة المتمردة على الإدارة الأميركية لنزع سلاحها،وكل هذا من أجل أمن ومصلحة الدول العظمى(إسرائيل)المغتصبة.والأشد غرابة والأكثر استهجانا أن البعض يسلط الضوء على الطائفة النووية ويغمض عينه عن الدولة النووية إسرائيل ليصور الخطر بين قومه أن العدو بين ظهرانيكم من طائفة هي جزء من كل هو الإسلام وأن الخطر لا ينبع لا من السيد الأميركي ولا من ربيبته إسرائيل ولا من الأتباع.كانت المقالة الأولى قنبلة إعلامية دخانية تحاول جلب الأنظار إلى عدو موهوم بعدما كنا نسمع بالحدود الجنوبية والتوتر القائم عليها،فبدأت ثقافة التغيير في لبنان تعلن عن التوتر على الحدود الشقية للبنان،ولتعلن أن العقيدة القتالية للبناني أن العدو من ورائكم وهو سوريا،بل زاد بعض الأكثر ذكاء أن انتبهوا لأن المشكلة ليست سوريا بل إيران النووية،فعندما تسقط إيران تسقط سوريا وتسقط المقاومة في لبنان،فبدلا من أن يضيع الوقت لنزع سلاح المقاومة في لبنان لإسقاط النظام في سوريا بعد فشل المحاولات المتكررة منذ أكثر من عام،فليركز الجهد والضغط على أساس المشكلة (الطائفة النووية)والعاصفة الإيرانية،وكلاهما واحد ليتكامل الإغتيال الإعلامي لطائفة من المسلمين مع الإغتيال اليومي في العراق،مستكملا الإغتيال المنظم من قبل الصهاينة لأكثر من خمسين عاما في الجنوب والذي لم يتوقف إلا بفعل المقاومة التي يحاول البعض حصرها في طائفة أو حزب ليسهل إغتيالها وتجميع الخصوم حولها وحصارها مع أن المقاومة في لبنان هي فعل تراكم واستمرارية لنضال أحزاب وأفراد وهيئات ومؤسسات وعلماء طوال أكثر من قرن.وقد حاول الإمام المغيب السيد موسى الصدر أن ينظمها فتعرض لإغتيال النهج عبر الإختطاف الذي نفذه النظام الليبي.وازددت استغرابا عند قراءتي المقالة التي تتهم السعوديين(بفقدان السماع السياسي)عن تحذيراتك السياسية التي تنبه من الخطر الداهم المتمثل بالملف النووي الإيراني وتداعياته المستقبلية بتهديد أمن منطقة الخليج وصولا للتحذير من الحوار السعودي الإيراني،الذي تجزم بشأنه أنه سيعطي الإيرانيين ما يريدون ولن تستطيع السعودية أخذ شيء.لأنه ليس في جعبة الإيراني ما يعطيه لتعود وتتوسع في التحليل والإستنتاج لغسل دماغ القارئ العربي بأن الخطر الحقيقي في هذه المنطقة هو الإنتفاضة السياسية للشيعة على المستويين الشعبي المقاومة في لبنان والرسمي على مستوى الدولة الإيرانية والنهوض الشيعي في العراق،لتعلن واعتقد أنه ليس عن سابق تصور أو تصميم،بل لخطأ في التحليل والإستنتاج بأن عدو المرحلة للعالم العربي هو الشيعة الذين تارة تسميهم الطائفة النووية وتارة العاصفة الإيرانية وتارة يغلب عليهم الهلال الشيعي في وقت يعلن فيه الزرقاوي حربه عليهم قتلا وسيارات مفخخة،من دون مسه بالأميركي المحتل.لكن،في الحقيقة،تملكن الشعور بالأرتياح لموقف صديقك السعودي على الخط الآخر عبر الهاتف،وكما تقول أنت أنه أقفل الخط من دون جواب،فإما مستنكرا لما تقول وإما يأسا من النقاش معك.د.نسيب حطيط:لم يترك عضو حركة أمل لي زاوية في ما كتب تساعدني على تجنب الرد عليه.فهو يبدأ رسالته إلى الناشر بأنه يسعى إلى إقفال منافذ الخطأ دون أن يدقق وأدا للفتنة على حد تعبيره فيما كتب وما إذا كان النص الذي يستند إليه واردا في مقالتي اللتين ذكرهما.ثم يعطي نفسه حق الجائز والمطلوب وحق التحريم لكلام سياسي على أنه من باب( المكروه)من الكلام في وجه الحلال.

أولا":لا صفة له تعطيه حق الفتوى في الحلال والحرام في النص.إذ أن نصه ليس( فقها)سياسيا بل هو نص عدائي من النصوص العادية التي تقرأها صباح كل يوم ولا يقتنع بها أحد.ليس بسبب طائفة كاتبها بل بسبب إعلان نفسه مسؤولا أكثر من غيره عن طائفته،غيورا عليها،مدافعا عن حقوقها الدولية والمحلية.دون أن يبذل أي جهد لإضافة جديد من حيث المعلومات أو الأفكار أو الإبتكار الذي يحتاج إليه الواقع السياسي لمنطقتنا.كيف يسمح مهندس لنفسه بأن يلبس عمة غيره ويدخل الحلال والحرام في النص السياسي حتى لو لم يعجبه أو لم يوافق عليه؟ألا يعطي باستعماله هذه الوسيلة(الظلامية)الحق للآخرين ومن الطوائف الأخرى سواء أكان على رأسهم عمة وعلى جسدهم جبة وفي أوراقهم نسب شريف أم بدون هذه العدة كلها؟ فيكون قد فتح عليه وعلينا بابا من الريح لا يصمد أمامها حتى قلمه،دون غيره من الأقلام المستقلة الحرة.

ثانيــا": في مسألة نزع سلاح المقاومة.لا بد من قراءة سياسية لا علاقة لها بالطائفية في هذا الموضوع.وإلا فإننا نكون نعمل على نزع الشرعية اللبنانية عن هذا السلاح وتحويله إلى أداة عاطلة عن العمل في وجه إسرائيل التي لا تزال تحتل جزءا من أرضنا.لقد حاولت منذ سنة أن أتجرأ في الدفاع عن الوظيفة السياسية لسلاح المقاومة في تنظيم العلاقات اللبنانية السورية حين كانت اللغة السائدة غير ذلك تماما.ولا أعرف أحدا كتب باللغة العربية دفاعا عن المشروع الأميركي.غير أن للبنان خصوصيته.فإذا لم يفرق المؤيد للسلاح بين إنتمائه الديني وبين وظيفته السياسية سيجد نفسه معزولا في زوايا الصيغة اللبنانية التي لا تحتمل ولا تعترف بالإلتصاق بين الإنتماءين مهما بلغت قوة هذا الطرف أو جبروت تلك الطائفة.إذا كان حزب الله لا يعتبر نفسه حركة تحرر وطني،المنتسبون إليها من الشيعة،فإن سلاحه وقدرته تصبح من الهشاشة بمكان ولا يعود قادرا على حماية نفسه.واعتبار حزب الله تنظيما شيعيا من بين مهامه تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة فهو شكل ديني لا مكان دائما له في الصيغة اللبنانية.ولا حق له في إستثمار التحرير تمثيلا نيابيا ووزاريا وإداريا في الدولة التي يعيش وسلاحه في كنفها. إذ أن كل الطوائف الأخرى ومؤسساتها ستصطف في مواجهة الفرقة الدينية وليس حركة التحرر.

ثالثــا": لماذا لتهرب من الكلام الواقع الذي يقول إن هناك مشروعا إيرانيا سياسيا له قواعد في منطقة الشرق الأوسط وتحالفات دولية في أمكنة أخرى.وأن لهذه المشروع قواعد انطلاق تبدأ في طهران لتكمل طريقها إلى بغداد ثم إلى دمشق ومن العاصمة السورية إلى لبنان كذلك إلى أفغانستان.هذا مشروع جدي وحقيقي وله ما له وعليه ما عليه.وإن آخر ما يتطلع إليه هذا المشروع هو اكتساب الصبغة الشيعية.إذ أن كثيرا من الشيعة ملزمون به.وأن طموحه هو الوصول إلى "أهل السنة والحصول على تأييدهم وإلا فلماذا الحوار السعودي الإيراني؟ ولماذا زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى أندونيسيا البلد الإسلامي الأكبر في العالم حيث استقبل على أنه المتحدي القادر على مواجهة السياسة الأميركية؟ولماذا التحالف مع حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين؟.ما الخطأ في استعمال تعبير الطائفة النووية إذ كان عنوان الصراع الدولي مع إيران هو ملف التخصيب النووي؟هل ينقص هذا من فضائل الشيعة أو يزيد في سيئاتهم؟أنا أكتب عن المسألة الشيعية على أنها عنوان سياسي لمرحلة معينة من تاريخ المنطقة وليس على أنها دين غريب علي أود معرفة مكنوناته وأساليبه فأرفضه أو أقبله.ماذا يمكن تسمية تقاطع المشروع الأميركي مع المشرع الإيراني في أفغانستان والعراق؟تحالف ديني؟أم تبادل مصالح يعطي فيها كل مشروع للآخر ما يحتاجه؟.إن تنامي المشروع الإيراني في المنطقة وتردد الحركة السعودية حقيقة واضحة دون تحريض مني أو من غيري.إيران تمول منظمات سياسية وعسكرية في لبنان والعراق وفلسطين وأفغانستان. بينما السعودية تأخذ جانب الحذر في كل خطواتها وتلغي التمويل من قاموس مفرداتها ربما اعتمادا لمبدأ(التطوع).إلى جانب الدعم المالي والسياسي تقدم إيران نفسها سياسيا بعناوين جذابة.الصراع مع السياسة الأميركية في كل مكان متاح وحسب الضرورة.هل الحديث عن نفوذ إيراني يمتد ويمسك بتحالفاته حيث تصل قدرته هو حديث عن(عدو)أو تحديد لواقع سياسي؟.

رابعــا": إذا كان المقصود بهذه اللغة عن المشروع السياسي القائم على أغلبية من الشيعة والقادم من الدولة الشيعية الأولى في العالم.إذا كان المقصود تحريم تناول هذا الموضوع تحديدا وتحليلا فهناك الكثير من الشواهد في التاريخ اللبناني الحديث التي تقول أن لا قداسة لمن يتعاطى الشأن العام.أيا تكن صفته الخاصة.سوف أورد مثلا حدث في بداية السبعينات حين تناول الرئيس اللبناني المسيحي سليمان فرنجيه بابا روما.وأن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام تولى تحريض سياسيين ووسائع إعلام لبنانية على تناول البطريرك صفير وقد قام كل من المكلفين بواجبه على أكمل وجه.وحين اعترض بعض مريدي البطريرك التاريخي قيل لهم أن على من يتعاطى في الشأن السياسي تحمل نتائج عمله.هناك الكثير من رجال الدين الشيعة الذين يضعون على رأسهم عمة سوداء للدلالة على نسبهم إلى شجرة العائلة النبوية وهناك الأكثر ربما ممن يسميهم أهل السنة بالأشراف.لكن ما يميزهم عن باقي العباد هو عملهم.وفي ملف السيد حسن نصر الله من أعمال وطنية ما يجعله لا يحتاج إلى لون عمته لكي تنتصر له الناس بالوسائل الطبيعية والديمقراطية السلمية.



مقالات ذات علاقة


لازلنا عتّالين لايحزن لموتنا أحد نسيب حطيط #وُلدنا في بلد لم يعترف بنا...#محرومون مبعدون ... كنا...


الإستهزاء بأوجاع الناس نسيب حطيط مايلفت الانتباه والاستغراب #غياب_القيادات_والأحزاب..عن معاناة...


مراجعة نقدية لنعترف بخسائرنا نسيب حطيط ليس عيبا او نقيصة ان #تنهزم في حرب او معركة رغما عنك...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by