رزق المجتمع السياسي اللبناني بمولود جديد أطلق عليه إسم(لقاء الإنتماء اللبناني)الذي تم إستيلاده من خلال عملية تهجين سياسي بطريقة الإستنساخ آخر مبتكرات العلم الحديث,وما يميز هذا اللقاء تركيبته التأسيسية المرتكزة على مفتي اللقاء السيد علي الأمين,لأنه لا يمكن إضفاء أي شرعية لأي تجمع داخل الطائفة الشيعية إلا من خلال عمامة مهما كان مضمونها, فالمطلوب الشكل في هذه اللحظات الحرجة،ولا بد من إستعراض شخصية هذا اللقاء(وإنتمائها الأصيل).فالسيد علي الأمين يتصف بالترحال السياسي الدائم ,فمن مدير الحوزة الدينية للسيد محمد حسين فضل الله في حي السلم,إلى العمل مع حزب الله,إلى التقارب مع المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين,إلى عضوية الهيئة الشرعية لحركة أمل إلى أحد المتقدمين بطلب اللجوء السياسي لفريق 14شباط،إلى أن حط رحاله في المركب المهدى إليه(لقاء الإنتماء). والإنتماء الوطني هو جزء من إنتماء عام يجب الحفاظ عليه وعدم شطبه دون أن يلغي بقية الروابط التي تخدم الهوية الثقافية والسياسية والعقائدية للإنسان،المواطن فالإنتماء هو تكامل إنتماءات تبدأ من دائرة المواطنية والوطن إلى دائرة القومية إلى دائرة الدين إلى دائرة الإنسانية والإنتماء هو الوطن-والأمة-والإنسانية. والظاهر أن السيد علي الأمين مطلوب منه أداء دور الإختراق السياسي والعقائدي لطائفة المجاهدين والوطنيين,التي أثبتت لبنانيتها بإمتياز عندما حررت الأرض بالشهادة والصمود والتضحية. والغريب أنه يحاول أخذ بعض( الحضور)السياسي والإجتماعي عندما يعلن تقربه من الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي أعلن لبنانيته من خلال تسمية حركة أمل(أفواج المقاومة اللبنانية)لكنه أعلن الإنتماء للقضية العربية والإسلامية والإنسانية عندما ضمن ميثاق الحركة بندا أساسيا هو تحرير القدس,بما تعنيه من إنتماء ديني إسلامي ومسيحي وإنساني وقومي,وهذه الطائفة التي بقيت على إنتمائها الوطني لم تؤسس جيشا خاصا ولا إذاعة ولا تلفزيون,ولا إدارة مدنيه,واحتفظت بالعلم اللبناني عندما تخلى الآخرون عنه,وخاضت المعارك من أجله حفظا للهوية،وحافظت على لبنانيتها وقوميتها ودينها,عندما رفضت التوطين وخسرت قائدها الإمام الصدر خطفا وأسرا حتى الآن.التي بقيت على إنتمائها الوطني لم تؤسس جيشا خاصا ولا إذاعة ولا تلفزيون,ولا إدارة مدنيه,واحتفظت بالعلم اللبناني عندما تخلى الآخرون عنه,وخاضت المعارك من أجله حفظا للهوية، وحافظت على لبنانيتها وقوميتها ودينها,عندما رفضت التوطين وخسرت قائدها الإمام الصدر خطفا وأسرا حتى الآن. وحافظت على لبنانيتها عندما أصرت على لبنانية مزارع شبعا عندما تنكر الأخرون لذلك ومن بينهم من وصف الخرائط بالمزورة,وهو الذي يكيل المديح للسيد علي الأمين,ولكن تكذيب أقواله جاء على لسان الأمم المتحدة هذه المرة,التي أكدت على لبنانية مزارع شبعا.وأكدت هذه الطائفة على لبنانيتها عندما منعت الفتنة،وصدت العدوان، وحققت النصر الذي لم يعترف به السيد الأمين بعدما إعترف به رئيس وزراء العدو أولمرت وقادة جيشه والظاهر أنه إستعار منظار وزير الدفاع الإسرائيلي بيرتس المانع للرؤيا. والظاهر أن البعض يرى الإنتماء سيارة جديدة وشقة جديدة ومصافحة بالأيدي خلاف الشرعية الذي يجب أن يكون حريصا على سلوكياته بصفته(فقيه شرعي)لكنه يفتي بكل ما يمكن أن يرفعه إلى واجهة الرئاسة،فالإنتماء عنده عادة يكون إلى من يغدق عليه العطاءات،وإلى من يؤمن أهدافه في الرياسة.وبما أن البعض يعتمد على الأمم المتحدة لإجراء إنتخابات رئاسية خارج لبنان لينصب رئيسا للجمهورية يحقق المصالح الأميركية والإسرائيلية ويمكن أن السيد علي الأمين موعود بإجراء إنتخابات رئاسة المجلس الشيعي وفق أحد القرارات الدولية الجديدة، ولا بد من إثبات جدارته بعدم الإنتماء إلى وطنه وطائفته ودينه،بل الإنتماء إلى الخارج .فالطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان لاتغلق ساحة العمل السياسي امام احد،وعلى عاتق شبابها الوطني كانت كل معارك للتحرير ضد إسرائيل والتصدي لمشاريع التقسيم في الداخل من خلال الأحزاب الوطنية العلمانية منها والإسلامية,والآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى والمجاهدين والصامدين،هذه الطائفة تعلن إنتمائها بالدم والتضحيات. والبعض يعلن إنتماؤه بالمقابلات واللقاءات في الفنادق،وجمهور هذه الطائفة إعتاد أن تطلق حركاته التغيرية والثورية والوطنية إما من مساجدها أو من حسينياتها أما ثقافة ثورات الفنادق فهي(للإنتمائيين الجدد)الذين ينفذون ما يطلب منهم مقابل بدل بعضه معروف, وبعضه لم يعرف حتى الآن, وسينكشف ولم يكفه أن يسخف الإنتصار بعد الحرب في عامه2006,وحرض أهالي الشهداء والمهجرين,والذين خسروا أعز ما عندهم من أبناء وثروات,ليعود في الذكرى الأولى للحرب ليحاول ثقب جدار الكرامة والمقاومة بلقاءات لن تكون سوى فقاقيع هواء.
وبارك الله أوليائك الجدد الذين يتحدثون الإنكليزية،بعدما تخليت عن أوليائك الذين يتحدثون لغة القرآن وهي العربية التي فيها ألفاظ الجهاد والعزة والكرامة للمجاهدين وألفاظ الإستسلام والذل والهزيمة لأعداء الله والوطن والإنسانية،وأتمنى أن تكون المطران كبوجي في القدس،ولا تكون الشيخ الجعبري في فلسطين.