حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1589501 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
05/10/2007

المصدر: الاخبار
عدد القرّاءالاجمالي : 3508


في الذكرى السادسة لأحداث 11أيلول2001 وبعد ست سنوات من الغزو الأميركي لأفغانستان للقضاء على نظام طالبان الذي يحتضن القاعدة,ورمزها بن لادن المسؤول نظريا عن أحداث 11 أيلول،حيث كان الهدف الأميركي معاقبة المنفذين والمحرضين والحاضنين،وبما أن طالبان تمثل الحاضنة الرئيسية والأم بالتلقيح الصناعي للقاعدة على المستوى العقائدي والسياسي والجغرافي,حيث أن ولادة حركة طالبان وولادة القاعدة تتماثلان في الظروف والأهداف، فالمقرر والراعي لولادة طالبان والقاعدة،هو الإدارة الأميركية بالتعاون مع السلطات الباكستانية من جهة التدريب والتسليح وتسهيل التنقل وتأمين أمكنة الاختباء(للأفغان العرب) بينما تعهدت المملكة العربية السعودية،بالتمويل المالي والغطاء العقائدي،الذي يحمل الفكر الوهابي،الذي أسس للمدرسة السلفية والتكفيرية،وعدم الاعتراف بالآخر،وكانت المدارس الدينية في باكستان وأفغانستان،أرضا صالحة لهذا الفكر,خاصة مع ما تعيشه من فقر وحاجة، فكان المال الخيري الذي توزعه الجمعيات الخيرية المدعومة سعوديا العامل الذي فتح الطرق المغلقة أمام الفكر المتطرف.وكان الهدف من تسهيل ولادة حركة العرب الأفغان،هو دعم وإسناد(المجاهدين)في القتال ضد الاحتلال السوفياتي(الملحد)والكافر،ولذلك أسست حركة طالبان التي انقضت على انجازات المجاهدين الأفغان الذين قاتلوا وانتصروا وأجبروا السوفيات على الانسحاب،فجاءت طالبان لانتزاع السلطة والمنجزات وبدعم خارجي.لكن سرعان ما شعر لقيمون على مشروعها سواء الرعاة السياسيين المتمثلين بأميركا،والعقائديين السعوديين,والعسكريين المتمثلين بباكستان,بأن الأمور تتفلت من أيديهم،بعدما فقدوا السيطرة على الوحش الذي صنعوه،وأخذ يعمل لتحقيق مشاريعه الخاصة على المستويات كافة،وأن المطلوب من هذه الحركات أن تكون(كلاب الصيد)الأميركية لجلب الطرائد،أو استفزاز الأعداء لإطلاق النار عليهم ا،سواء في جمهوريات آسيا الوسطى أو إيران أو العراق وغيرها من البلاد،حتى في أوروبا عند ما تدعو الحاجة،وعندما يخمد الحماس لقتال الإرهاب وفق الأجندة الأميركية،مما يستلزم القيام ببعض التفجيرات في لندن أو مدريد أو باريس وغيرها.وفي ذروت الحملة على الإرهاب العالمي المتمثل(بالقاعدة)التي أصبحت شبحا قويا ومخيفا يكاد يكون قوة عظمى على كل المستويات المالية والتقنية والعسكرية من خلال الدعاية الإعلامية والمبالغة الأميركية،تعلن مفاجأة الرئيس الأفغاني(الحروالمستقل)المتمثلة بالتفاوض مع حركة طالبان، والتي ترفض بدورها وتشترط انسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان, والغريب المدهش أن أميركا وبعد ست سنوات على بدء حربها ضد الإرهاب بقتال طالبان وإسقاط نظامها في أفغانستان,والتي لم تستطع السيطرةعلى أكثر من كابول،تطرح التفاوض مع عدوها اللدود حركة طالبان لتأمين الاستقرار والنظام،ولضمان حصة في مستقبل أفغانستان السياسي ، لعجزها عن حماية نظام(قرضاي)الذي يحكم قصر الرئاسة وحديقته الخارجية,ولأن أميركا تحاول تخفيف أعبائها وأحمالها الزائدة,وهي تتهيأ للحرب ضد إيران ومحور الممانعة في لبنان وسوريا وفلسطين،فلا بد من إقفال بعض الجبهات الخلفية,وإذا أمكن استخدامها أيضا لاستنزاف إيران وغيرها من البلاد المقاومة والممانعة للمشروع الأميركي.وقد تم التمهيد لهذه الخطوة وإظهار حركة طالبان على المستوى الإنساني –السياسي بعد ما تم تمكينها من خطف المواطنين(الكوريين الجنوبيين)ومن ثم التفاوض لإطلاق سراحهم وإنقاذهم–مع التذكير بالعلاقة السياسية والأمنية التي تربط أميركا بكوريا الجنوبية.إن إعادة الاعتبار والتفاوض مع حركة طالبان يؤكد على عدة أمور وهي:
- عودة أميركا إلى منهجية خوض الحروب بالواسطة,بعد فشلها في الحروب المباشرة في أفغانستان والعراق وتعرضها للخسائر الفادحة.
إن المصطلحات والمعايير والتعريفات الأميركية بمفردات الإرهاب –محورالشر -الإعتدال - التطرف تمليها المصالح والأهداف الأميركية,ولا ترتبط بمنظومة الأخلاق الدينية أو الإنسانية ,ولذا فهي معرضة للتغيير وفق نظام بورصة المصالح.
إعادة الإعتبار للحركات الإسلامية من المذهب(السني)لتعبئتها وإستخدامها عسكريا ضد أخوتهم الشيعة,لأنها أفضل وأقصر الطرق لإنهاك قوة العالم الإسلامي والبداية ستكون ضرب القوة الإيرانية،وقواها الحليفة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا.
وبما أن الإدارة الأميركية أخذت القرار بالتفاوض مع طالبان ، فالسؤال المطروح.
متى سيبدأ التفاوض مع القاعدة ..؟؟لإعادتها ضمن التحالف الواضح و المكشوف بدل تسخيرها سرا" للأهداف الأميركية المعلنة.
إن مبدأ القتال بالواسطة،عبر الأدوات المحلية في كل بلد، مع تأمين الغطاء الدولي والسياسي لحلفاء أميركا كل في وطنه،يؤكد فشل إستراتيجية(المحافظين الجدد)برئاسة (الوثن الجديد بوش)بإمكانية اجتياح العالم بالقوة والنار بناء لإرادة إلهية،و العودة إلى النظام ألمخابراتي القديم يقلب أنظمة الحكم بدعم الجماعات المحلية.وبالتالي فإننا أمام مشهد سياسي–أمني خطير على مستوى العالم,وخاصة في الشرق الأوسط،يبدأ بإشعال الاضطرابات ألأمنية وتعميم الانقسامات السياسية،وسيكون(للقاعدة)الشبح الوهمي،اليد الطولى في هذه الأعمال التخريبية,كغطاء إسلامي لأجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية وغيرها من الأجهزة الحليفة معها،لتتفرغ أميركا لإنقاذ نفسها من مآزقها الأمنية والسياسية،ولتتفرغ الإدارة الأميركية للتحضير للانتخابات الأميركية القادمة.التفاوض بين أميركا وطالبان ولاحقا (القاعدة)هو إعادة التحالف بين الشر الأميركي،وجماعات التكفيريين الجدد،فأميركا تقتل بأسلحتها الفتاكة،والتكفيريون يذبحون بسيوفهم والضحايا شعوب المنطقة وثرواتها والقيم الحضارية والإنسانية.فهل تتوحد القوى المقاومة والممانعة،بعيدا عن المذهبية والطائفية والانقسام السياسي والمصالح المادية في السلطة،لتتمكن من حماية أوطانها ووجودها،أم ستتناحر فيما بينها,لتفسح الطريق أمام الاستعمار المتوحش الجديد..؟؟


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by